أصيب الكولومبي خوان كابال، الظهير الأيسر ليوفنتوس، بإصابة متوسطة في عضلة الفخذ ذات الرأسين.
ووفقًا لتقارير إيطالية، سيغيب كابال عن الملاعب لمدة ستة أسابيع على الأقل، في ضربة موجعة لفريق السيدة العجوز.
وكشف يوفنتوس مدى إصابة مدافعه، اليوم الخميس، بعدما تم استبدال اللاعب الكولومبي الدولي، عقب مرور 15 دقيقة فقط من مباراة دوري أبطال أوروبا ضد فياريال (2-2)، مساء أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثانية.
وقال اليوفي، في بيان عبر موقعه الرسمي: "خضع لاعب الفريق الأول كابال، الذي خرج خلال الشوط الأول من مباراة دوري أبطال أوروبا ضد فياريال، لفحوصات تشخيصية صباح اليوم في عيادة النادي الطبية. وكشفت هذه الفحوصات عن إصابة متوسطة في عضلة الفخذ ذات الرأسين في فخذه الأيمن، وسيخضع اللاعب لمزيد من الفحوصات خلال أسبوعين لتحديد فترة تعافيه بدقة أكبر".
كان المدافع الكولومبي قد عاد مؤخرًا إلى الملاعب، بعد تعافيه من إصابة في الرباط الصليبي، تعرض لها قبل عام من الآن.
ووفقًا لصحيفة "جازيتا"، فإن فترة التعافي من الإصابة الجديدة تبلغ حوالي ستة أسابيع، بينما يأمل اليوفي في عودة مدافع فيرونا السابق إلى الملاعب، عندما يواجه فيورنتينا في نهاية نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
كان كابال، البالغ من العمر 24 عامًا، قد انضم إلى يوفنتوس قادمًا من فيرونا، في صفقة قيمتها 12.8 مليون يورو، خلال صيف 2024.
أرقامه
بدأ كابال مع فريق أتلتيكو ناسيونال بالدوري الكولومبي، وخاض 50 مباراة بقميصه، بمجموع 3805 دقائق لعب.
وخلال تلك الفترة، ساهم بتسجيل 3 أهداف (أحرز هدفًا وصنع 2)، فيما حصل على 8 بطاقات صفراء، من بينها واحدة تحولت لحمراء.
وانتقل الظهير إلى هيلاس فيرونا، في صيف 2022، مقابل 3.5 مليون يورو. ولم يخض مع النادي سوى موسمين، شارك خلالهما في 34 مباراة، بمجموع 1968 دقيقة، حصل فيها على 9 بطاقات صفراء، قبل أن ينتقل ليوفنتوس في صيف 2024.
ومع اليوفي خاض حتى الآن 12 مباراة، سجل فيها هدفًا وصنع آخر، خلال 664 دقيقة لعب.
ومنذ بداية الموسم الجاري 2025-2026، خاض يوفنتوس 5 مباريات في الدوري الإيطالي، استطاع أن يقتنص الفوز في ثلاثة منها، فيما تعادل بمباراتين، ليجمع 11 نقطة محتلا المركز الرابع بجدول ترتيب الكالتشيو، خلف ميلان ونابولي وروما (12 نقطة لكل منهم).
وفي دوري أبطال أوروبا، تعادل يوفنتوس مع بوروسيا دورتموند (4-4)، ثم مع فياريال (2-2)، ليحصد نقطتين فقط من أصل 6 ممكنة.
دراما الغواصات الصفراء
جاءت البداية من جانب فياريال الذي تقدم بالهدف الأول عبر ميكاوتادزي في الدقيقة 18، بينما جاء رد يوفنتوس في الشوط الثاني، بهدف فيديريكو جاتي بالدقيقة 49.
وأضاف فرانسيسكو كونسيساو الهدف الثاني للبيانكونيري، في الدقيقة 56. لكن في الدقيقة 90، خطف ريناتو فيجا التعادل لفياريال برأسية قاتلة.
هذا التعادل عقد موقف يوفنتوس، حيث ستكون مواجهته المقبلة ضد ريال مدريد مفصلية، فالتعثر مجددًا سيضعه في مأزق معقد، بينما الفوز سيعيد له الثقة، ويمنحه دفعة قوية في مشواره الأوروبي.
أكثر استعدادًا للمنافسة
وإحصائيًا، يظهر يوفنتوس تحسنًا هجوميًا ملحوظًا هذا الموسم، إذ سجل الفريق 9 أهداف في أول 5 جولات من الدوري، بمعدل يقارب هدفين في المباراة الواحدة، مقارنة بـ 6 أهداف فقط في نفس الفترة من الموسم الماضي، عندما كان الفريق يعاني هجوميًا ويكتفي غالبًا بالانتصارات الباهتة.
وعلى صعيد الدفاع، استقبل اليوفي 5 أهداف حتى الآن، مقابل 3 أهداف فقط في أول خمس جولات من الموسم الماضي، ما يعكس بعض التراجع في صلابة الخط الخلفي، رغم تطور الفعالية الهجومية.
كما ارتفع معدل تسديدات البيانكونيري، هذا الموسم، إلى 14 تسديدة في المباراة الواحدة، مقابل 11 فقط في الموسم الماضي.
لكن الفارق الأوضح يكمن في شخصية الفريق أمام المنافسين الكبار، إذ حقق الفريق فوزًا مثيرًا على إنتر، بينما في الموسم الماضي خسر مواجهته المبكرة أمام نابولي، ضمن الجولة الثالثة، ما منح مؤشرات على أن يوفنتوس الحالي أكثر استعدادًا للمنافسة على القمة، رغم التعثرات الأخيرة.
وقد تولى إيجور تودور تدريب يوفنتوس، في 23 مارس 2025، وقاد الفريق إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، بعد فوز حاسم 3-2 على فينيسيا في الدوري الإيطالي، يوم 25 مايو.
وإجمالا، أظهر الأداء تحت قيادته استقرارا عمليا، وتحسنا في النتائج.
ومع المدرب الكرواتي، يمتلك اليوفي متوسط استحواذ 57.7٪، بينما وصل عدد التمريرات الناجحة إلى نحو 17,372 تمريرة، مع معدل دقة تمرير بلغ 88.1٪.